طالب مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان والائتلاف اليمني لحقوق الإنسان برفع الحصار الأمني المشدد الذي تفرضه مليشيا الحوثي على منطقة حنكة آل مسعود في محافظة البيضاء، جنوب شرق العاصمة صنعاء، ودعوا إلى إجراء تحقيق مستقل وعاجل في الانتهاكات المرتكبة ضد المدنيين.
وفي بيان مشترك، أكد المركز أن الحوثيين شنوا في 9 يناير الماضي هجمات عسكرية على المنطقة، أسفرت عن تدمير 9 منازل، بعضها أُحرق باستخدام طائرات مسيرة، ما أدى إلى مقتل مدنيين، بينهم شابان يعانيان من اضطرابات عقلية، إضافة إلى إصابة العشرات واعتقال مئات السكان بشكل تعسفي.
وأشار البيان إلى أن الحوثيين فرضوا قيودًا صارمة على حركة السكان، ومنعوا دخول الغذاء والدواء، وقطعوا الاتصالات السلكية واللاسلكية لأكثر من أربعة أيام، ما أعاق توثيق الانتهاكات والتحقيق في الجرائم المرتكبة.
كما أدى الحصار إلى تدمير البنية التحتية، بما في ذلك المجمع الطبي الوحيد في المنطقة ومدرسة عبد الله بن مسعود، التي كانت تقدم التعليم لجميع المراحل الدراسية.
وبحسب البيان، فقد أفرج الحوثيون عن نحو 350 شخصًا من المحتجزين، فيما لا يزال 119 شخصًا رهن الاعتقال في ظروف غير قانونية، ويُعتقد أنهم نقلوا إلى سجون في صنعاء.
وأكد مركز القاهرة أن هذه الهجمات تمت تحت ذريعة ملاحقة عناصر متورطة في استهداف دورية عسكرية وحاجز تفتيش، إلا أن شهادات موثقة ومقاطع فيديو أظهرت استهداف المدنيين وتدمير منازلهم بشكل متعمد، وسط حالة من الذعر بين السكان.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى الضغط على الحوثيين لإنهاء الحصار، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، وإجراء تحقيقات مستقلة لضمان محاسبة المتورطين في هذه الانتهاكات.