فند بيان مشترك صادر عن منظمات حقوقية محلية وعربية جملة من الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإيرانية بحق سكان في محافظة البيضاء، وسط اليمن، وسط مطالبات بتحرك دولي لإيقاف هذه الجرائم البشعة التي ترتكبها الميليشيات بحق المدنيين العزل.
وأوضح بيان مشترك صادر عن مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان والائتلاف اليمني لحقوق الإنسان إن الميليشيات مارست جرائم بشعة بحق أهالي منطقة حنكة آل مسعود في يناير الماضي ولا تزال هذه الجرائم مستمرة، موضحا أن السكان لا يزالون مقيدين الحركة، حيث تعيش المنطقة حالة من الحصار الأمني المشدد الذي يفرضه الحوثيون. وطالبا في بيان مشترك المجتمع الدولي بالضغط على جماعة الحوثيين لإجراء تحقيق مستقل وعاجل في الانتهاكات التي تم ارتكابها بحق المدنيين في المنطقة.
وفي التاسع من يناير/كانون الثاني الماضي نفذت الجماعة الموالية لإيران هجمات عسكرية على منطقة حنكة آل مسعود، حيث دمرت 9 منازل على الأقل، وأحرقت بعضها باستخدام طائرات مسيرة، ما أسفر عن مقتل مدنيين بينهم شابان يعانيان من اضطرابات عقلية. كما أسفرت الهجمات عن إصابة العشرات، فيما استمر الحوثيون في اعتقال مئات من السكان بشكل تعسفي، في ظل قيود شديدة على حرية التنقل، حسب البيان.
وأشار مركز القاهرة إلى أن الحوثيين شنوا هجماتهم العسكرية بدعوى استهداف عناصر مسلحة متورطة في الهجوم على دورية عسكرية وحاجز تفتيش في المنطقة، إلا أن شهادات وتقارير موثقة أكدت أن العمليات أسفرت عن استهداف المدنيين وتدمير المنازل بشكل متعمد، كما أظهرت مقاطع فيديو حصل عليها المركز تصاعد الدخان من المنازل المحترقة وسط حالة من الهلع بين السكان.
وأكد المركز أن الحصار الحوثي قد أدى إلى تعطيل الحياة اليومية بشكل كبير، فقد تم منع دخول الغذاء والدواء إلى المنطقة، كما تم قطع الاتصالات السلكية واللاسلكية لمدة تجاوزت أربعة أيام، ما أدى ذلك إلى صعوبة في توثيق الانتهاكات وعرقلة التحقيقات المستقلة، وإضافة إلى ذلك، تم تدمير البنية التحتية الأساسية في المنطقة، بما في ذلك المجمع الطبي الوحيد الذي كان يقدم خدمات طبية للسكان، فضلاً عن تعطيل المجمع التعليمي الوحيد (مدرسة عبد الله بن مسعود) التي كانت تقدم خدمات تعليمية لجميع المراحل الدراسية، وفق البيان.
وأفاد المركز أن قوات الحوثيين اعتقلت مئات من سكان المنطقة، ورغم الإفراج عن نحو 350 شخصًا، إلا أن 119 شخصًا ما زالوا محتجزين في ظروف غير قانونية ودون أي اتهامات، ويعُتقد إنهم نقلوا إلى سجون في العاصمة صنعاء.