في تطور سياسي مفاجئ، كشف الصحفي ماجد الداعري عن تفاهمات أولية داخل مجلس القيادة الرئاسي لإجراء تغيير حكومي شامل، وسط مشاورات مكثفة مع القوى السياسية اليمنية لاستبدال الحكومة الحالية بحكومة كفاءات وطنية بعيدًا عن المحاصصة الحزبية والمناطقية.
وبحسب المصادر، فإن مجلس القيادة الرئاسي يستعد لعقد اجتماع حاسم مع الحكومة وقادة الأحزاب لاتخاذ القرار النهائي، وسط تسريبات تشير إلى تكليف حكومة أحمد عوض بن مبارك بتسيير الأعمال لحين التوافق على التشكيلة الجديدة.
هذه الترتيبات، إن صحت، قد تعيد رسم المشهد السياسي اليمني وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الإصلاحات، لكن يبقى السؤال: هل ستنجح هذه الخطوة في توحيد الصف الوطني أم أنها ستفتح جبهة خلافات جديدة داخل مراكز القوى؟
وكان أكثر من 16 وزير في الحكومة الحالية رفضوا حضور الاجتماع الذي دعا إليه رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، وأكدوا لرئيس مجلس القيادة الرئاسي عدم الانصياع لأوامر مبارك والمشاركة في أي اجتماع يعقده مبررين ذلك بفشله في قيادة المرحلة السابقة.