آخر تحديث :الأحد-16 مارس 2025-04:44ص
اخبار وتقارير

الشرعية تحذر من استغلال الحوثيين الأحداث في سوريا لإثارة الفتنة الطائفية باليمن

الشرعية تحذر من استغلال الحوثيين الأحداث في سوريا لإثارة الفتنة الطائفية باليمن
الخميس - 13 مارس 2025 - 12:14 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

أكد معمر الإرياني، وزير الإعلام في حكومة الشرعية اليمنية، أن مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تسعى لاستغلال التطورات الأخيرة في الساحل السوري لإثارة الفتنة الطائفية في اليمن.

وأشار الإرياني إلى أن هذه المحاولات تأتي في إطار جهود المليشيات لترسيخ مشروعها الكهنوتي العنصري، وإيجاد مبررات لاستمرار سيطرتها القسرية على العاصمة صنعاء والعديد من المحافظات اليمنية.

وأضاف الإرياني في تصريح صحفي أن الحوثيين يحاولون تصدير الأحداث السورية إلى اليمن عبر خطاب طائفي يهدف إلى استنفار أنصارهم، وإيهامهم بأن الأسر الهاشمية قد تتعرض لمعاملة مماثلة لما حدث لبعض أفراد الطائفة العلوية في سوريا، في حال سقط انقلابهم وعادت الحكومة الشرعية إلى صنعاء.

وأكد الوزير أن هذه الادعاءات الحوثية تندرج ضمن استراتيجية مكشوفة تهدف إلى خلق مخاوف وهمية، وتوفير غطاء لاستمرار الانقلاب.

وأشار إلى أن الشرعية الدستورية، المتمثلة في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، هي الضامن الحقيقي لحماية جميع اليمنيين، والحفاظ على السلم الأهلي، والدفاع عن النسيج الاجتماعي بمختلف مكوناته.

ولفت الإرياني إلى أن مؤسسات الدولة اليمنية تضم أبناء الوطن من مختلف المناطق والانتماءات السياسية والاجتماعية، بما في ذلك الهاشميون الذين يشغلون مناصب قيادية في مختلف أجهزة الدولة، كالجيش والأمن.

وأشار إلى وجود آلاف القيادات العسكرية والأمنية الهاشمية التي تقاتل جنباً إلى جنب مع زملائها في معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، وهو ما يكشف زيف الادعاءات الحوثية التي تحاول تصوير الصراع على أنه طائفي.

وشدد الإرياني على أن اليمنيين يدركون أن معركتهم الحقيقية هي استعادة الدولة وبناء وطن يتسع للجميع، في ظل نظام عادل يضمن الحقوق المتساوية لجميع المواطنين، بعيداً عن أوهام التمييز الطائفي والمذهبي التي يروج لها الحوثيون لإدامة انقلابهم ونهب ثروات البلاد.

ووجه الإرياني دعوة إلى جميع أبناء الشعب اليمني للتحلي باليقظة والحذر من هذه المحاولات الحوثية الرامية إلى تمزيق النسيج الاجتماعي وإثارة الفتن، مؤكداً على ضرورة الاصطفاف خلف الشرعية الدستورية المتمثلة في مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، والعمل معاً لاستعادة الدولة وبناء يمن جمهوري يقوم على المواطنة المتساوية وسيادة القانون والتعايش بين جميع مكوناته دون تمييز أو إقصاء.

واختتم الإرياني تصريحه بالتأكيد على أن المعركة الحالية ليست بين طوائف أو فئات، بل بين مشروع وطني يسعى لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، وبين مليشيات انقلابية عنصرية تحاول جرّ اليمن إلى مستنقع الصراعات الطائفية والاحتراب الداخلي خدمةً لأجندة إيران.

ودعا الجميع إلى تحمل المسؤولية التاريخية والوقوف بحزم في وجه هذه المخططات الخبيثة، والانخراط في الجهد الوطني لتحرير البلاد وإعادة بناء مؤسسات الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار لجميع اليمنيين.