في تطور مفاجئ يُثير غضب الشارع اليمني، شهدت العاصمة عدن بعد يوم واحد من عودة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، ارتفاعاً صاروخياً في أسعار البيض. حيث قفز سعر البيضة الواحدة من 250 ريال يمني إلى 300 ريال يمني في محال وبقالات المدينة.
هذا الارتفاع المفاجئ، الذي جاء بالتزامن مع انهيار العملة المحلية بشكل كارثي، يفضح عجز الحكومة والبنك المركزي اليمني عن اتخاذ خطوات حاسمة لوقف تدهور الريال.
فمنذ العام الماضي وحتى الآن، لم تتمكن الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي من تقديم حلول فعّالة لإيقاف هذا الانهيار الذي يهدد حياة المواطنين في المناطق المحررة.
وأمام هذا الواقع، تستمر أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية في الارتفاع الجنوني، ما دفع العديد من الأسر في عدن والمناطق المحررة إلى العيش على وجبتين يومياً، بل البعض لا يجد قوت يومه إلا من وجبة واحدة.
وتظل رواتب الموظفين، التي لا تتجاوز 60 ألف ريال يمني، بلا قيمة في ظل هذا الوضع المتدهور.
الاقتصاد اليمني يمر بأسوأ حالاته، في وقت لا تزال الحكومة عاجزة عن مواجهة حرب الحوثيين الاقتصادية، كما فشلت في إعادة تصدير النفط بعد أن أوقفته المليشيات الحوثية عسكريا منذ أكثر من عامين.
وفيما تتفاقم الأزمات الاقتصادية، تواصل أسعار الصرف التدهور، حيث وصلت أسعار الدولار في عدن إلى 2348 ريالاً يمنيًّا، بينما في صنعاء الخاضعة للحوثيين سجل الدولار 524 ريالاً.
هل يستمر هذا الإخفاق الحكومي؟ وهل ستتمكن الحكومة من وضع حلول عاجلة قبل فوات الأوان؟