تناول الصحفي جمال بدر سيرة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، تحت عنوان "علي عبدالله صالح.. الزعيم الذي لم يرحل". جاء ذلك في منشور على حسابه الشخصي بموقع فيس بوك كتحليل شخصي وسياسي لحياة صالح، الذي حكم اليمن لأكثر من ثلاثة عقود، وترك إرثاً سياسياً معقداً ما زال محل جدل حتى اليوم.
بدأ بدر منشوره بالرد على منتقدي صالح، الذين وصفوه بالفاسد، قائلاً: "قالوا عليه فاسد، فظهر من بعده من جعلوا الفساد علماً يُدرَّس"، في إشارة إلى تدهور الأوضاع في اليمن بعد رحيل صالح.
وأضاف أن صالح، رغم كل الانتقادات التي وجهت إليه، كان يسمح بمساحة من الحرية للتعبير عن الرأي، حتى لأعدائه السياسيين، مشيراً إلى أنه "لم يكن يخشى الرأي المخالف، بل كان يحاوره ويتعايش معه".
كما سلط الكاتب الضوء على لحظات المواجهة الأخيرة في حياة صالح ضد مليشيا الحوثي في منزله بصنعاء، مؤكداً أنه "عندما جاء وقت المواجهة، لم يهرب ولم يختبئ خلف الشعارات، بل قاتل بشجاعة حتى آخر لحظة من حياته".
وأشار بدر إلى أن صالح رفض العروض والإغراءات التي قدمت له، وفضل البقاء في اليمن، مدافعاً عن قناعاته حتى النهاية.
واختتم بدر منشوره بتأكيد أن علي عبدالله صالح، رغم كل الخلافات التي أحاطت بحكمه، كان زعيماً صنع تاريخاً، وتمسك بتراب وطنه حتى الرمق الأخير. وقال: "مهما اختلفنا مع صالح، لكن لا أحد يمكنه إنكار أنه كان زعيماً صنع تاريخاً، وبقي حتى الرمق الأخير متمسكاً بتراب وطنه. كلمة حق لابد أن تُقال".