تمثل ورقة الثارات القبلية إحدى الحيل والطرق التي تلجأ إليها ميليشيا الحوثي الإيرانية من أجل تفكيك القبائل وإفشال أية محاولات لتماسك هذه المكون الهام في المجتمع اليمني.
وتعمل الميليشيات على تأجيج الصراعات القبلية خاصة الممتدة لسنوات طويلة، حيث تسارع الميليشيات لتغذية القبائل المتناحرة بالأسلحة والعتاد لضمان استمرار المواجهات دون المبالاة بالضحايا الأبرياء التي تخلفها تلك الصراعات القاتلة.
مساء الأحد قتل مواطنان من أبناء منطقة عجمر بمديرية حوث، محافظة عمران، إثر هجوم مسلح نفذه أفراد من قبيلة ذومطيع، في إطار صراع قبلي متجدد مع قبيلة ذوفارع.
وأكدت مصادر محلية أن الضحيتين، عبدالله راشد عمران فارع وهلال يحيى عمران فارع، لقيا مصرعهما أثناء مرورهما في الخط العام بمنطقة عجمر، حيث باغتهما المسلحون وأطلقوا عليهما النار بسبب ثارات قديمة متجددة بين القبيلتين.
وأوضحت المصادر أن الحادثة تأتي في سياق سياسة ممنهجة تنتهجها مليشيا الحوثي، التي تعمد إلى تأجيج النزاعات القبلية وتعميق الثارات بهدف إضعاف القبائل وضربها ببعضها، مع إهمال الفصل في قضايا النزاع المستمرة منذ سنوات.
يذكر أن الصراع القبلي بين قبيلتي ذو فارع و ذو مطيع اندلع قبل أكثر من عامين بسبب خلافات على حدود قبلية، وتفاقم نتيجة تحريض قيادات من مليشيا الحوثي، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا دون التوصل إلى حلول توقف نزيف الدم المستمر.