دفعت مليشيا الحوثي الإرهابية، مساء الجمعة، بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مديرية القريشية في منطقة قيفة رداع بمحافظة البيضاء، في محاولة جديدة لاجتياح قرى الحنكة والخشعة، بعد فشلها في اقتحام المنطقة خلال الأيام الماضية.
وأفادت مصادر مطلعة بأن التعزيزات الجديدة شملت راجمات كاتيوشا، دبابات، ومدرعات، بالإضافة إلى حشود من العناصر المسلحة، بهدف دعم قواتها التي تعرضت لخسائر كبيرة في محاولات اقتحام قرية الحنكة آل مسعود، حيث قُتل قائد الحملة الحوثية وعدد من عناصرها على يد رجال قبائل قيفة.
وأوضحت المصادر أن مليشيا الحوثي شنت منذ الخميس هجمات مكثفة على منطقة الحنكة، مستخدمة مختلف الأسلحة، بما في ذلك الطائرات المسيّرة الإيرانية، لكنها فشلت في تحقيق أي تقدم بسبب المقاومة الشرسة من رجال القبائل. وذكرت أن الحوثيين قصفوا القرية بشكل عشوائي، ما أدى إلى احتراق عدد من المنازل ومسجدين، فيما تمكنت القبائل من إحراق ثلاثة أطقم عسكرية، أحدها محمّل بالذخائر.
و تعود أسباب التصعيد إلى جريمة ارتكبتها مليشيا الحوثي قبل شهرين، حيث قتلت ستة من أبناء قرية الحنكة واحتجزت جثثهم. وفي تطور لاحق، وُجد مشرف حوثي في البيضاء مقتولًا قرب القرية، ما دفع الجماعة لاتهام أبناء القبائل بقتله.
وقدمت المليشيا لاحقًا قائمة تضم 80 اسمًا من أبناء القرية مطلوبين لديها، وهو ما رفضه السكان، لترد المليشيا بإرسال حملة عسكرية مدججة بمختلف أنواع الأسلحة بهدف اقتحام المنطقة واعتقال المطلوبين.
وخلال الساعات الأخيرة، توسعت الاشتباكات لتصل إلى مناطق قريبة من معسكر القصير والمعهد المهني في محيط القرية. وتشير المعلومات إلى تكبد مليشيا الحوثي خسائر بشرية كبيرة، وسط استمرار رجال القبائل في التصدي للهجمات.