أظهر زعيم ميليشيا الحوثي الإرهابية، عبدالملك بدر الدين الحوثي، مخاوفه من القادم بعد سقوط ميليشيا حزب الله في لبنان ونظام الأسد في سوريا خلال الأسابيع الماضية .
وعلى الرغم من التهديدات التي اطلقها الحوثي كلمته الأسبوعية كل خميس بقتال أمريكا وإسرائيل وأي طرف يستهدفهم خدمة لأمريكا وأسرائيل حد قوله، إلا أن سياسيين أجمعوا أن الحوثي في خطابه وعلى غير العادة كان مهزوزاً وظهر مرتبكاً وغلبت عليه عبارات الإستعطاف لكسب التأييد الشعبي والإقليمي بشأن مشروعية حربه المزعومة ضد إسرائيل .
وفي خطابه دافع الحوثي عن النظام الإيراني وذهب لمهاجمة الأنظمة العربية وإتهامها بتمويل العمليات الأمريكية والإسرائيلية التي تستهدف أذراع إيران في المنطقة، في إشارة إلى الحرب ضد حزب الله في لبنان ونظام الاسد في سوريا .
كما تحدث زعيم الحوثيين في أكثر من مناسبة عن مخططات إسرائيل وأمريكا التي زعم انها ستطال حتى مصر والعراق والمملكة العربية السعودية، في محاولة منه لإستثارة مخاوف هذه الأنظمة التي إتهمها في الوقت نفسه بموالاة إسرائيل وأمريكا .
الباحث السياسي الدكتور، سعيد بكران أشار في تعليقه على الحوثي خلال الخطاب قال "كان غاضباً مهدداً بنبرة صوت يظهر فيها شعور بخسارة فادحة لركائز المحور الإيراني ، وغياب الساحات المساندة وبقائه وحيداً محاولاً تعويض خسارة حسن نصر الله" .
فيما وصف السياسي اليمني المعارض د. عبدالوهاب طواف، حال الحوثي خلال الخطاب الذي قال أنه استمع لجزء منه بإنه كان "غضب ممزوج بخوف من القادم"، مشيراً إلى أن الحوثي يعاني من عزلة شعبية داخلية، ومن خوف واضح بعد افتضاح مشروعهم الطائفي.
وقال في تدوينة على منصة إكس، "من كلامه وتهديداته التي لا تنتهي ضد كل العالم، يتضح للجميع أنه محبط بعد سقوط أعمدة حلم دولتهم الطائفية في سوريا ولبنان"، لافتاً إلى أنهم كانوا يعتقدون أنهم باتوا على مقربة من إعلان دولتهم العلوية الهاشمية، بحدود، تبدأ من إيران مرورًا بالعراق وسوريا ولبنان، حتى اليمن، ولم يكن يقف أمامهم من عائق لإحكام دائرتهم الطائفية في منطقة شبه الجزيرة العربية إلا القلعة العربية المملكة العربية السعودية.
عضو مجلس الشورى، د. عصام شريم، هو الأخر في تعليقه أكد أن خطاب الحوثي كان مختلفًا تمامًا عن خطاباته السابقة التي اتسمت بالهدوء ومحاولة إظهار القوة ورباطة الجأش، وقال "في هذه المرة، بدا مهزوزًا ومرتبكًا، مع صوت عالٍ يفتقر إلى الثبات".