عذرآ - اخي الرئيس ،،، شعبك بحاجة إلى حكومة يقودها رجال دولة، لا إلى متخاصمين غارقين في الحزبية والأنانية و المناكفات !!!
ومنصب رئاسة الحكومة بحاجة إلى قائد حاد الذكاء، خارق البصيرة، يمزج بين تناقضات الرجال من حوله ليخلق منها فرصًآ للنجاة والخروج من عنق الزجاجة، التي وضعنا فيها جميعًا الحوثي الإرهابي المنقلب.
ونحن نسأل: لماذا لا يكون رئيس الوزراء ضيفآ اسبوعيآ على قنوات الشرعية ، ليخاطب الشعب مباشرة لا أن يترك الأمر للمحللين ليشرحوا خططه المبهمة أو الملغمة، بينما هو غائب أو متغيب عن المشهد الإعلامي الرسمي ؟!؟
ويظل السؤال الأهم : لماذا لا يخرج - ابن مبارك - للناس ليشرح خططة في إنقاذ العملة ، والاقتصاد الوطني من الإنهيار الوشيك ، ويبرر قراراته ، ويشرح مواقفه، ويتحمل مسؤولياته، و يتفاعل مع أسئلة وتفاعلات الجمهور؟!؟
الكلام المباشر- اخي الرئيس - من رئيس الحكومة في الإعلام الرسمي ...(من وجهة نظري على الأقل "كقارئ راصد" و "كاتب مُترصّد" لمعرفة ماهية " نهج الحكومة واتجاهها العام) يخلق الثقة، ويقرب المسافات، ويؤثر في المتلقي، ويزيل الأوهام و التكهنات والاتهامات.!!!
للأسف - اخي الرئيس " نحن كشعب مخلص يسير خلفك فى واد، والمسؤولين المنوط بهم تنفيذ تعليماتك وسياساتك تسير فى وادٍ آخر!..!!! نحن نثق ثقة لا حدود لها فى وطنيتكم الواضحة، و مجهوداتكم المضنية من أجل اليمن كل اليمن ، لكننا لا نثق فى غالبية مسؤولينا و المنوط بهم تنفيذ تعليماتك وسياساتك.!! فماذا تتوقع من وزير او محافظ أو مدير وهو كذاب وبدون ضمير ؟!؟
أرى الصورة غير متناسقة، ما بين رئيس لا يدخر جهداً بل يستعير جهداً على جهده للنهوض بالبلاد ، وفى المقابل يحيط به مجموعة من المسئولين، بعيدين شكلاً و موضوعاً عن طموحاته و طموحات شعبه الابي الصابر .
شعبك - اخي الرئيس - دفع ثمن براءته و سذاجته...، و ما يتمناه ان تنحاز اليه ، انحيازآ يجعل الحكومة و بكل مؤسساتها تدرك ان الرئاسة هي مرجع الشعب ، و ليس الحكومة الفاشلة ، ولا مجلس النواب المزيف ، و لا المحليات العاجزة ، ولا حشود المنافقين الزائفين !!
التغيير الان اذا كان هناك نية لحصوله - اخي الرئيس - ، و لا بد من ان يكون من فوق وليس من تحت ، ابدأها بقرارات شجاعة وخطوات إصلاحية تحرق اليابس ، و تبقي على الأخضر ،. وسيكون كل اليمنين و من كافة التشكيلة الفسيفسائية معك ، فلتبدأ الان قبل ان تصبح الخطوة الأولى مستحيلة.
اخيرآ : أتضرع إلى الله أن تصل رسالتى هذه لشخصكم الكريم .
" والله غالب علي امره "
(محرم الحاج )
(محرم الحاج )